1- كلاً منهما يؤكد ويعترف ويقبل حقيقة وجود الله.
2- كلاً منهما يعترف بقيامة الأموات جسدياً وبالحياة وبوجود النار للأشرار والسماء للأبرار في المسيحية والجنة لهم في الإسلام.
3- كلآ منهما يؤمن بيوم الدينونة الذي يعرفه الله وحده وان مجيء هذا اليوم سيكون حدثاً للمسكونة كلها.
4- كلاً منهما يؤمن بغفران الله الذي يمنحه لعباده إلا أن المسيحية تؤكد أن خلاص الإنسان وغفرانه الأبدي يأتي من خلال الإيمان بذبيحة السيد يسوع المسيح.
5- وفي الإسلام ينال الإنسان الغفران فقط عن طريق تأدية واجبات الصوم والصلاة والزكاة والأعمال الصالحة (صورة13: 102-140)
ويعلمنا الكتاب المقدس كما جاء في (أفسس8:2-9) "بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد". ونقرأ في تيطس 5:3 "ليس من أعمال بر عملناها لكن بمقتضى رحمته خلصنا."
6- وتتفق المسيحية مع الإسلام في بعض أوصاف الله مثل: الرحيم، الرحمن، المدافع، العاطي، الغافر والمنجي لكل من يلجأ اليه تائباً عن شروره لكن المسيحية تؤكد ضمان الحياة الأبدية عن طريق الإيمان بالمسيح يسوع.
7- وفي المسيحية يُعتبر بر الإنسان كخرقة نجسة أمام الله كما قال النبي اشعياء في (اشعياء6:64) وكأننا كلنا ملوثين بالإثم … وكل إنسان أياً كان بره فهو لا يزال خاطئ وفي انفصال عن الله تعالى بسبب خطية آدم وحواء الأصلية.
إن أجرة الخطية هي موت (رو23:6) ولا يوجد من يستطيع أن يؤهل نفسه للوقوف ببره أمام الله سبحانه إلا الحمل الذي بلا عيب الذي يمثل شخص الرب يسوع الذي رفع خطية العالم بتقديم نفسه كذبيحة بدلية. والخلاص من الدينونة والإثم هو عطية مجانية من الله لكل من يؤمن بذبيحة المسيح يسوع ابن الله (صورة الله) المقدمة على مذبح الصليب. ويقول الكتاب: (لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. يوحنا16:3)
8-يبحث كل من الإسلام والمسيحية على البراهين الموجودة في الطبيعة والتي تثبت وتبرهن عن وجود قوة الله. فالله في كلتا الديانتين هو خالق الخليقة بأكملها.
9-يلجأ كل من الإسلام والمسيحية للأنبياء للحصول على الحكمة. ففي القرآن تحدث محمد عن المصائب التي أصابت المصريين في أبناء لوط وبنى نوح ويقر مشيراً إلى حياة يوسف ويوحنا المعمدان (يحي) وداود وسليمان والمسيح (عيسى)
10-تعلم الديانتين وجوب الصلاة لله. وتذكر الصور الملكية ضرورة الصلاة صباحاً ومساءاً فقط والصلاة الخاصة أثناء الليل. وفي الصلاة الربانية يعلمنا السيد المسيح كيفية الصلاة.
11-تعلم كل من المسيحية والإسلام ضرورة تقديم الزكاة. ويحث النبي ملاخي المسيحيين بتقديم العشور. ويحث العهد الجديد المسيحيون أن يعطوا بسرور ويؤكد السيد المسيح ما جاء في العهد القديم من ممارسة تقديم العشور في متى23:23 حيث قال "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المراءيين لأنكم تعشرون …"
أما الإسلام فيتحدث عن الزكاة والتي نسبتها 2/1 2 %
12-يعطي القرآن في صورة 136:4 وصفاً لقانون الإيمان الإسلامي فيقول:
"يا أيها الذين آمنوا، آمنوا بالله وبرسوله والكتب الذي نزل على رسوله والكتب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلئلاً بعيداً ويشير الإسلام إلى العلي باسم "الله". ومن بعض الأسماء الحسنى عن الله تجد: السميع، الرائي، الوهاب، الغفور، الحافظ، الرحمان … وأسماء الله الحسنى هي 99
وأشهر آيات العرش هي (صورة 254:2) وهي إعلان عن الله سبحانه
"الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده-إلا بإذنه-يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه-إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم"
ويتمشى هذا الوصف عن الله سبحانه مع الفكر المسيحي.
13-تتحدث كل من المسيحية والإسلام عن الملائكة ويؤمنا بوجودها ويصور القرآن الملائكة على أنها رسل الله. ويذكر القرآن كل من الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل اللذين جاء ذكرهما في الكتاب المقدس. ويوصف جبرائيل بالبهاء وأنه سيد القوة الذي بلغ القرآن لمحمد.
وفي المسيحية نجد جبرائيل يبلغ العذراء مريم بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلي تظللها والمولود منها هو شخص الرب يسوع المسيح.
14- يؤمن كل من الإسلام والمسيحية بوجود الأرواح الشريرة. ويشير إليها الإسلام بالقول: "الجن" المتمرد ولا يشير إليها بالملائكة الساقطة. والجن مخلوق كالإنسان حسب اعتقادهم لكنها خُلقت من النار بدلاً من التراب. والجن نوعين: نوع يؤمن ونوع آخر لا يؤمن وسوف يدان مع باقي الأشرار وسيلقى في جهنم النار. والجن الذي لا يؤمن هو نوع متمرد يسمى الشيطان وهو الذي يعلم الإنسان العرافة ويقاوم الأنبياء وهذه الشياطين تحاول أن تنصت على أحاديث السماء لكن الشهب تطاردها ولها رئيس اسمه "إبليس" أو "الشيطان". وسبب سقوطه من بين الملائكة هو رفضه أن يسجد لآدم بأمر الله. لذلك نزلت عليه اللعنة وسقط حتى يوم القيامة وقد أخذ سلطة فوق البشر الذين سيقعون في إغرائه.
وفي الإسلام الله أزلي وفي المسيحية أيضاً هو تعالى من الأزل وإلى الأزل. وفي الصورة 87:28 تقرأ:
"ولا تدع مع الله إلهاً آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون"
وتختلف المسيحية مع الإسلام عن طبيعة الله فالمسيحية تؤمن بالله المثلث الأقانيم، ثلاثة في واحد. أما الإسلام فيسمى هذا بالشرك ويقول القرآن في صورة (سورة) 47:4:
إن الله لا يغفر أن يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك بالله فقد افترى اثماً عظيماً ويصف القرآن محمد بأنه فاني وقد أرسله الله لكي يحذر البشر وينجيهم ومعرفته محدودة بما أُعلن له وليست له معرفة خارقة للطبيعة وليست له القدرة أن يصنع المعجزات.
يمكنك أن تجد قصة المسيح في الآيات المكية والمدنية من القرآن وهو يتحدث عن ميلاده من عذراء وعن معجزاته. إلا أن القرآن ينكر لاهوت السيد المسيح وينكر أنه الله الظاهر في الجسد أو ابن الله. ويقر القرآن أن المسيح وُلد بطريقة معجزية وهذا عكس ما يعلمه الكتاب المقدس. ويعلم القرآن بأن المسيح قد خُلق من العذراء بيد الله تماماً مثلما خلق الله آدم لكن الأخير خلقه من التراب اسمع ماذا يقول الكتاب عنه في (لوقا35:1)
"فأجاب الملاك وقال لها. الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك المولود منك يدعى ابن الله."
ويقول القرآن في سورة19 أن المسيح ابن مريم لم يكن أكثر من رسول الله. ويرفض صلب المسيح كخرافة يهودية أو أن آخر قد صُلب في مكانه وشبه لهم ويحرض على الإيمان بالإنجيل أو الكتاب لأنه إعلان الله بالإضافة إلى التوراة أو توراة موسى والزابور الذي هو مزامير داود.
والرب يسوع كان أعظم معضد لحقيقة ذاته وقد أثبت لاهوته حينما قال لليهود في يوحنا51:8 "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" وقد حاول اليهود رجمه لأنهم عرفوا أنه يتحدث عن لاهوته الأزلي لكنه اختفى وخرج من الهيكل.
ويقول الوحي في إنجيل يوحنا 1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله به كل شيء كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه ثم يقول في (14:1) والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً. فالمسيح هو الكلمة الذي تجسد وحل بيننا. ويتوسع يوحنا في تعريفه عن طبيعة المسيح الإلهية في (اصحاح24:10-30) فقد قال وهو يتمشى في رواق سليمان: فاحتاط به اليهود وقالوا له إلى متى تعلق أنفسنا؟ إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهاراً. أجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي أنا والآب واحد أجابهم يسوع أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني؟ أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فانك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً.
ويقول يسوع في إنجيل يوحنا (6:14) أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي.
ويقول يسوع في يوحنا 23:5: من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله نعم إن طريق إكرام الآب هو إكرام الابن من كل مؤمن. وفي سفر الرؤيا15:11 ثم بوق الملاك السابع فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك إلى أبد الآبدين ومن هذا الشاهد نرى مساواة الرب مع المسيح.
والأقنوم الثالث في المسيحية هو الروح القدس ويقول الوحي في يوحنا24:4 الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا.
وفي سفر الأعمال 3:5 يصف الوحي الروح القدس بأنه الله … يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل أليس وهو باق كان يبقى لك ولما بيع ألم يكن في سلطانك. فما بالك وضعت في قلبك هذا الأمر. أنت لم تكذب على الناس بل على الله.
إن أساس سقوط وقيام المسيحية هو قيامة يسوع من الأموات. والقرآن يرفض هذا الحق. فما صلبوه وما قتلوه لكن شبه لهم. لقد عجزت الخطية الأصلية أن تلوث قداسته لذلك لم يستمر في القبر تحت لعنة الموت فالله سبحانه هو الوحيد الكامل القدوس والمسيح كان واحداً مع الآب لذلك لم يمسكه القبر. وفي هذا الموقع سيقدم حقائق القيامة اقرأ هذا الموضوع تحت عنوان "البراهين القوية عن لاهوت المسيح"- و "القيامة أقوى دليل".
لقد تحدث العهد الجديد بكل وضوح عن كيفية موت المسيح فيقول إنجيل لوقا في أصحاح33:23 "ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين …"ع46: … فنادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي. ولما قال هذا أسلم الروح. لقد جاءت شهادة محمد بستمائة سنة بعد المسيحية لكنه آمن دون تفاصيل حياة المسيح كانوا شهود عيان سجلوا ما شاهدوه بأعينهم وتشير كل الحقائق على أن أول ثلاثة أناجيل قد كتبت بعد حدوث وقائعها بثلاثين سنة. ولو كانت وقائع الأناجيل خاطئة أو مزيفة لوقف كل الشهود الذين لم يقبلوا رسالة المسيح وطعنوا في صحتها. |